اطلب الخدمة
لعل أحد أهم أسباب تحيز الباحث العلمي في جمع البيانات يكمن في عدم أخذ الباحث العلمي في عين الاعتبار لاختيار طريقة جمعه للبيانات بالأسلوب الذي يسمح بتوفير الفرص المتساوية لجميع الأفراد بأخذ المعلومات والبيانات منهم على نحو عادل، وهذا يقود الباحث العلمي على عدم المقدرة في جمع البيانات من كل أفراد عينة البحث العلمي. علاوة على ذلك، قد يتسبب هذا التحيّز لدى الباحث العلمي بسبب عدم الدقة في طريقة جمع البيانات أو استخدام الأبسئل غير الواضحة أو الأسئلة التي توحي بكل من الإجابات الدقيقة أو الأسئلة التي تقود إلى تفضيل الشخص للإجابة على الأسئلة التالية بأسلوب ما.
إن أحد أهم الحالات التي تقود الباحث العلمي إلى الوقوع في التحيز عند اختياره لطريقة جمع البيانات تتمثل في قيام الباحث العلمي باختيار طريقة خاصة لجمع المعلومات والبيانات ولا يمكن لبعض أفراد عينة البحث توفير كل من المعلومات والبيانات المطلوبة من خلالها، أو لعدم توفير بعض مطالب هذه الطريقة، ولا سيما لعدم إدراك أفراد عينة البحث لطريقة توفير البيانات من خلال هذه الطريقة غير المعروفة لديهم.
- إن استخدام الباحث العلمي للاستبيانات الإلكترونية فيه اعتقاد أن كل أفراد عينة البحث العلمي يمتلكون جهاز كمبيوتر.
- إن استخدام الباحث العلمي للاستبيانات الإلكترونية فيه اعتقاد أن كل أفراد عينة البحث العلمي لديهم إنترنت.
- إن استخدام الباحث العلمي للاستبيانات الإلكترونية فيه اعتقاد أن كل أفراد عينة البحث العلمي يجيدون استخدام الكمبيوتر والمواقع الالكترونية وبالتالي استخدام الاستبيانات الإلكترونية.
وبناءً على ما سبق، إن اعتماد الباحث العلمي للاستبيانات الإلكترونية كطريقة خاصة جمع البيانات يسبب في عدم مقدرة بعض أفراد عينة البحث من الإجابة على أسئلة الاستبيان بسبب الأسباب المذكورة أعلاه، وهذا يقود الباحث العلمي إلى الوقوع بمشكلة التحيز.
ومن أجل تجنب الباحث العلمي من الوقوع في التحيز لا بد عليه أن يسأل أفراد مجتمع البحث العلمي خاصته حول ماهية الطريقة المناسبة لهم في جمع البيانات والمعلومات، سواء كانت بالطريقة الالكترونية أو الورقية.
تكمن أسباب تحيز الباحث العلمي في اختيار البحث العلمي إلى الأسباب التالية:
- عدم اختيار الباحث العلمي لعينة البحث بشكل عشوائي:
إن اختيار الباحث العلمي لعينة البحث العلمي بالطريقة العشوائية مهمة جدًا وذلك من أجل ضمان إعطاء الفرص بشكل متعادل ومتساوي للأفراد أو وحدات مجتمع عينة البحث حتى يصبحوا جزءًا من عينة البحث. حيث أن هناك بعض الباحثين أحيانًا لا يقوموا باختيار العينة بالطريقة العشوائية، إذ يقوموا باختيار أفراد العينة بحيث يكونوا ذو صلة بهم وذلك لقدرة الاتصال بهم بسهولة وكذلك الحصول على كل من بيانات البحث العلمي منهم من خلال المقابلة الشخصية أو الاستبيان على سبيل المثال.
وفي بعض الأحيان، يقوم الباحث العلمي باختيار مجموعة معينة من مجموعات البحث المتعددة والتي من المعلوم أنها لا تمثل بمفردها مجتمع البحث. ولا شك أن تلك المشاكل لا تتيح لأفراد مجتمع البحث الفرص المتساوية ليكونوا جزءًا من عينة البحث، وهذا بدوره أن يقود الباحث العلمي في الوقوع في مشكلة التحيز في اختيار عينة البحث.
- وجود خلل أو عدم دقة في إطار البحث:
من الممكن أن يعتمد الباحث العلمي على معلومات غير دقيقة حول أفراد مجتمع البحث العلمي دون إدراكه لذلك، وبالتالي قد يقع الباحث العلمي في مشكلة التحيز وذلك لأن العينة التي قد يختارها من هذا المجتمع وهو غير دقيق لا تمثل المجتمع الأصلي للبحث العلمي على نحو دقيق. على سبيل المثال، قد يكون لدى الباحث قائمة بأسماء مرضى يود القيام بدراسة عليها، وبعد أن تفحص القائمة، اتضح أن هذه القائمة قديمة، فإن الاعتماد على تلك القائمة يسبب الوقوع في التحيز.
- عدم الحصول على بيانات من كافة أفراد أو وحدات عينة البحث:
أحيانا لا يستطيع الباحث العلمي الحصول على معلومات وبيانات من كافة أفراد العينة المختارة وبذلك فإنه يكتفي بكل من المعلومات التي كان قد حصل عليها، وهذا يجعله بأن يعمم نتائج الدراسة على مجتمع البحث العلمي كله دون التأكد أن العينة التي قام بجمع البيانات والمعلومات في بحثه العلمي تمثل مجتمع البحث بشكل صحيح. وهذا يقود الباحث العلمي إلى الوقوع بمشكلة التحيز في اختيار عينة البحث العلمي الخاصة به.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي